حزنت جداً لمسح وتشويه جدارية للشهيد عبد العظيم أبو بكر والذي استشهد في موكب ٢٤ يناير في الشارع المسمى باسمه منذ استشهاده (ويعرف بشارع الاربعين) . كانت جداريته الممسوحة تحمل صورته وعبارة (انتصرنا يا صديقي) في رد على اقتباس له من بروفايله في الفيسبوك "تعبنا يا صديقي . ولكن لا أحد يستطيع الاستلقاء أثناء المعركة" فصارت تلازم سيرته العطرة كلما جاء ذكره او تعب أحدنا من مشقة الطريق. فعل تشويه جداريته وابتسامته الودودة كان بمثابة حشو والملح في جرح لم يبرأ بعد. ولكن لفت نظري ما كتبه أحدهم على الصورة الممسوحة بلون أخضر شديد العزم (دم الشهيد ما راح) وهي حقيقة لأن حق الشهيد لن يُمحى بمجرد مسح جداريته بل يظل يروي ويحكي ألا أن تتحقق العدالة التي تليق بتضحياتهم.

الصورة بعد التشويه | (دم الشهيد ما راح) دلالة على أن مسح الجدارية لا يعني أن حق عبدالعظيم قد أهدر.
